فيجب على الإمام ألاَّ يكبر تكبيرة الإحرام حتى
تكون الصفوف معتدلة، ويجب على المأمومين أن يعتنوا هم بالصف.
وكذلك
من آداب الصف: سَدُّ الفُرَج؛ فلا يبقى في الصف فُرْجة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:
«وَلاَ تَجْعَلُوا فُرجَاتٍ
لِلشَّيْطَانِ» ([1])؛
فإن الشيطان يدخل من خلال الصفوف، ويشوِّش على المصلين.
أما
إذا تراصوا، ولم يبقَ بينهم فُرجة؛ فهذا يسد على الشيطان الدخول بينهم، فيكون الصف
ملتحمًا ليس فيه خَلل، ومعتدلاً بمحاذاة المناكب والأكعب.
بماذا يُعرف اعتدال الصف؟ إذا كانت المناكب متحاذية، وكانت الأكعب متحاذية، جميع الصف من أوله إلى آخره الأكعب متحاذية، والمناكب متحاذية؛ فيكون الصف إذًا قد اعتدل.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (666)، وأحمد رقم (5724).