×

 فَإِذَا فَرَغَ قَالَ: «آمِينَ» ([1]) بَعْدَ سَكْتَةٍ لَطِيفَةٍ؛ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا لَيْسَتْ مِنَ الْقُرْآنِ، وَمَعْنَاهَا: اللهمَّ اسْتَجِبْ، يَجْهَرُ بِهَا إِمَامٌ وَمَأْمُومٌ مَعًا فِي صَلاَةٍ جَهْرِيَّةٍ ([2]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «فَإِذَا فَرَغَ قَالَ: «آمِينَ» بَعْدَ سَكْتَةٍ لَطِيفَةٍ؛ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا لَيْسَتْ مِنَ الْقُرْآنِ»، إذا فرغ من قراءة الفاتحة، فإن الإمام يقول: «آمين»، والمأمومون يقولون بعده: «آمين» لماذا؟ لأن الفاتحة دعاء، كلها دعاء، أولها دعاءُ عبادةٍ، وآخرها دعاءُ مسألةٍ، فكلها دعاء، ومعنى «آمين»: «اللهم استجب».

ويرفع الصوت بها من الإمام والمأمومين في الجهرية، أما في السرية فكلٌّ يؤمِّن سرًّا بعد فراغه منها، أما في الجهرية، فيرفعون أصواتهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» ([3])، فيرفع المأموم بعد الإمام الصوت بـ «آمين».

قوله رحمه الله: «يَجْهَرُ بِهَا إِمَامٌ وَمَأْمُومٌ مَعًا فِي صَلاَةٍ جَهْرِيَّة»، معًا يعني: إذا قال: «آمين»، يقولون: «آمين»، لا ينتظرون إلى أنه يفرغ من «آمين»، لا، إذا بدأ بـ «آمين»، فإنهم يقولونها معه، ويرفعون صوتهم بها، ولهذا قال: «معًا».


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (780)، ومسلم رقم (410).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (934)، والترمذي رقم (248).

([3])أخرجه: البخاري رقم (780)، ومسلم رقم (410).