وَيُسْتَحَبُّ سُكُوتُ الإِْمَامِ بَعْدَهَا فِي
صَلاَةٍ جَهْرِيَّةٍ؛ لِحَدِيثِ سَمُرَةَ ([1]).
وَيَلْزَمُ
الْجَاهِلَ تَعَلُّمُهَا، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَعَ الْقُدْرَةِ؛ لَمْ تَصِحَّ
صَلاَتُهُ، وَمَنْ لَمْ يُحْسِنْ شَيْئًا مِنْهَا وَلاَ مِنْ غَيْرِهَا مِنَ
الْقُرْآنِ؛ لَزِمَهُ أَنْ يَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلاَ
إِلَهَ إِلاَ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كَانَ
مَعَكَ قُرْآنٌ فَاقْرَأْ، وَإِلاَّ فَاحْمَدِ الله، وَهَلِّلْهُ، وَكَبِّرْهُ،
ثُمَّ ارْكَعْ»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ ([2]).
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ
سُكُوتُ الإِْمَامِ بَعْدَهَا فِي صَلاَةٍ جَهْرِيَّةٍ؛ لِحَدِيثِ سَمُرَةَ»،
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سكتات:
*
سكتة بعد تكبيرة الإحرام، يقول فيها الاستفتاح.
*
وسكتة بعد قراءة الفاتحة؛ ليرجع إليه نفَسه.
*
وسكتة بعد القراءة وقبل الركوع.
ثلاث
سكتات هذه ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله رحمه الله: «وَيَلْزَمُ الْجَاهِلَ تَعَلُّمُهَا»، الجاهل الذي لا يحسن القراءة يلزمه ويجب عليه تعلُّم الفاتحة، ولا يجوز له ترك تعلم الفاتحة؛ لأنها ركن من أركان الصلاة، فيجب عليه أن يتعلمها، ولا يبقى على جهله.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (778، 779)، والترمذي رقم (251)، وابن ماجه رقم (844)، وأحمد رقم (20127).