×

 وَلاَ بَأْسَ بِجَهْرِ امْرَأَةٍ فِي الْجَهْرِيَّةِ إِذَا لَمْ يَسْمَعْهَا أَجْنَبِيٌّ، وَالْمُتَنَفِّلُ فِي اللَّيْلِ يُرَاعِي المَصْلَحَةَ، فَإِنْ كَانَ قَرِيبًا مِنْهُ مَنْ يَتَأَذَّى بِجَهْرِهِ أَسَرَّ، وَإِنْ كَانَ مِمَّنْ يَسْتَمِعُ لَهُ جَهَرَ، وَإِنْ أَسَرَّ فِي جَهْرٍ وَجَهَرَ فِي سِرٍّ بَنَى عَلَى قِرَاءَتِهِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَلاَ بَأْسَ بِجَهْرِ امْرَأَةٍ فِي الْجَهْرِيَّةِ إِذَا لَمْ يَسْمَعْهَا أَجْنَبِي»، المرأة مثل الرجل تجب عليها قراءة الفاتحة في الصلاة، وقراءة ما تيسر بعدها من القرآن مثل الرجل، إلا أنها لا ترفع صوتها بالقراءة؛ لأنها تفتن من حولها، فتقرأ قراءة سرية، حتى في صلوات الليل، والفرائض، والتهجد تقرأ قراءة سرية، إذا كان صوتها يفتن من حولها، أما إذا كان ليس هناك محظور ولا فتنة، فإنها تجهر.

قوله رحمه الله: «وَالْمُتَنَفِّلُ فِي اللَّيْلِ يُرَاعِي المَصْلَحَةَ، فَإِنْ كَانَ قَرِيبًا مِنْهُ مَنْ يَتَأَذَّى بِجَهْرِهِ أَسَرَّ»، الذي يتهجد في الليل يراعي المصلحة فيمن حوله؛ إن كان عنده مَن يتأذى بجهره من مُصَلٍّ آخر، مُصَلٍّ آخر يتهجد مثله، أو نائم، فإنه لا يجهر؛ دفعًا للضرر.

أما إذا لم يكن عنده مَن يتأذى بجهره، فإنه يجهر؛ الجهر في الليل أفضل من الإسرار وأنشط، لكن يراعي مَن حوله.

هذه مسألة ينبغي التنبُّه لها في هذا الوقت؛ لأنه بعد مجيء مكبرات الصوت، صار كثير من الأئمة -هداهم الله- يرفعون الصوت بمكبر الصوت خارج المسجد، فيشوش على المصلين في البيوت من النساء، وأصحاب الأعذار، والنائمين، والمرضى، ويشوش على مَن حوله من المساجد، فإخراج صوت مكبر الصوت بالقراءة خارج المسجد لا داعي


الشرح