×

قوله رحمه الله: «وَيُكَبِّرُ فَيَضَعُ يَدَيْهِ مُفَرَّجَتَيِ الأَصَابِعِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ مُلْقِمًا كُلَّ يَدٍ رُكْبَة»، يعني: يركع حتى يضع يديه على رُكبتيه، مُلقمًا كل يد ركبة، مُفرَّجتي الأصابع، هكذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله رحمه الله: «وَيَمُدُّ ظَهْرَهُ مُسْتَوِيًا»، يمد ظهره في الركوع مستويًا، لا يكون مُقوَّسًا، إنما يكون مستويًا؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يركع، كان يمد ظهره مستويًا، حتى لو وضع عليه ملء قدح من الماء، لما تغير من امتداد ظهره صلى الله عليه وسلم.

قوله رحمه الله: «وَيَجْعَلُ رَأْسَهُ حِيَالَهُ لاَ يَرْفَعُهُ، وَلا يَخْفِضُهُ»، ويجعل رأسه حيال ظهره، حياله يعني: حيال ظهره، يعني: محاذيًا لظهره، لا يرفعه ويشخصه إلى أعلى، ولا يخفضه إلى أسفل، هذه صفة ركوع النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله رحمه الله: «وَيُجَافِي مِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ؛ لِحَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ»، وفي الركوع أيضًا يُجافي عضديه عن جنبيه، لا يلصق عضديه بجنبيه وهو راكع، وإنما يجافي، ولو يسيرًا.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»؛ لِحَدِيثِ حُذَيْفَةَ»، ويقول في ركوعه: «سبحان ربي العظيم»، يُكرِّرها، ويدعو في ركوعه؛ لأنه لما نزل قوله تعالى: ﴿فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ [الواقعة: 74]، قال صلى الله عليه وسلم: «اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ»، ولما نزل قوله تعالى: ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى [الأعلى: 1]، قال: «اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ» ([1]).


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (869)، وابن ماجه رقم (887)، وأحمد رقم (17414).