×

قوله رحمه الله: «وَيَمْنَةُ كُلِّ صَفٍّ أَفْضَلُ»، الصف أفضله أيمنه، ما كان عن اليمين هذا أفضل من كونه عن اليسار، والقُرْب من الإمام أفضل، وكونه من يمين الصف أفضل.

قوله رحمه الله: وَقُرْبُ الأَفْضَلِ مِنَ الإِمَامِ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لِيَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَْحْلاَمِ وَالنُّهَى»، من آداب الصفوف أن الذين يلون الإمام، ويكونون خلف الإمام يكونون من أصحاب الأحلام، يعني: العقول، أصحاب العقول، والنُّهى: المراد بها العقول، يكونون من كبار السن، والعقلاء، وطلبة العلم؛ من أجل أن لو حصل على الإمام خلل، فإنهم يخلفونه في الصلاة.

لو حصل له عارض، وأراد أن يستخلف، فيكون مَن وراءه مِن طلبة العلم يخلفونه، ويكملون الصلاة، ولو أن الإمام غلط في القراءة، وارتج عليه في القراءة، فيكون مَن وراءه يفتح عليه، أما إذا كان الذي وراءه من السفهاء، أو من الذين لا يحفظون القرآن، فإنه يحصل الخلل في ذلك، فالإمام يحتاج إلى هؤلاء يكونون وراءه.

لكن مع الأسف الآن أكثر طلبة العلم، وأكثر الكبار لا يأتون إلا في الأخير، أو إذا فات بعض الصلاة، وإذا رأيت الذين يُتِمُّون الصلاة بعد الإمام، تجد أكثرهم من طلبة العلم، وهذا من عدم العمل بالعلم، ومن الحرمان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إلا ما شاء الله، لا نقول: الكل هكذا، لكن نقول: هذه ظاهرة موجودة الآن، مع الأسف نرى أكثر هذه الناس من طلبة العلم.


الشرح