ومعنى «سَمِعَ
الله»، أي: استجاب، استجاب لمن حمده، ولذلك عُدِّي باللام: «لمن حمده».
وليس
المراد: بـ«سَمِعَ الله»، يعني: السمع
الذي هو صفة من صفات الله؛ لأنه لو كان كذلك، لم يُعَدَّ باللام، لقال: سمع الله
مَن حمده، ولما كان بمعنى استجاب؛ جيء باللام: «لمن حمده».
قوله
رحمه الله: «وَمَعْنَى «سَمِعَ»:
اسْتَجَابَ»، فرقًا بينه وبين «سمع الله مَن
حمده»، هذا معناه سمع صوته؛ لأن الله جل وعلا سميع بصير.
قوله
رحمه الله: «فَإِذَا
اسْتَتَمَّ قَائِمًا، قَالَ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَوَاتِ،
وَمِلْءَ الأَْرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ
بَعْدُ»، الذِّكْر الذي يُقال بعد الرفع من الركوع، بعد الاعتزال أن يقول: «ربنا ولك الحمد»، أو «ربنا لك الحمد»، أو «اللهم ربنا ولك الحمد»، أو «ربنا لك الحمد» بدون واو؛ أربع صيغ:
*
اللهم ربنا ولك الحمد، يأتي بـ «اللهم»
والواو ([1]).
*
ربنا لك الحمد، يحذف «اللهم»، ويحذف
الواو ([2]).
*
ربنا ولك الحمد، يحذف «اللهم»، ويأتي
بالواو ([3]).
*
اللهم ربنا لك الحمد، يحذف الواو، ويأتي بـ «اللهم»
([4])..
أربع صيغ، كلها جائزة، «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»، هذا واجب لا بد منه، وإن شاء زاد عليه: «مِلءَ السَّمَواتِ ومِلءَ الأرضِ ومِلءَ ما بَينَهُما، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شَيْءٍ بَعدُ».
([1]) أخرجه: البخاري رقم (795).