×

 ثُمَّ يُكَبِّرُ، وَيَخِرُّ سَاجِدًا، وَلا يَرْفَعُ يَدَيْهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يَدَيْهِ، ثُمَّ وَجْهَهُ، وَيُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ، وَأَنْفَهُ، وَرَاحَتَيْهِ مِنَ الأَرْضِ، وَيَكُونُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ مُوَجِّهًا أَطْرَافَهَا إِلَى الْقِبْلَةِ، وَالسُّجُودُ عَلَى هَذِهِ الأَعْضَاءِ السَّبْعَةِ رُكْنٌ ([1]).

وَيُسْتَحَبُّ مُبَاشَرَةُ الْمُصَلَّى بِبُطُونِ كَفَّيْهِ، وَضَمُّ أَصَابِعِهِمَا مُوَجَّهَةً إِلَى الْقِبْلَةِ غَيْرَ مَقْبُوضَةٍ، رَافِعًا مِرْفَقَيْهِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يُكَبِّرُ، وَيَخِرُّ سَاجِدًا، وَلا يَرْفَعُ يَدَيْهِ»، ثم إذا فرغ من الاعتدال، وذِكْر الاعتدال، فإنه يَخِرُّ، يعني: ينزل من القيام إلى السجود، ولا يرفع يديه عند التكبير عند السجود كما رفعها عند التكبير للركوع، هذا ليس فيه رفع يدين.

قوله رحمه الله: «فَيَضَعُ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يَدَيْهِ، ثُمَّ وَجْهَهُ، وَيُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ، وَأَنْفَهُ، وَرَاحَتَيْهِ مِنَ الأَرْضِ»، هكذا يكون السجود، أول ما ينزل على الأرض ركبتاه، ثم يداه، ثم جبهته وأنفه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بروك كبروك البعير ([2])، والبعير إذا برك أول ما يضع على الأرض يديه، ثم يضع مؤخرته بعد ذلك.

الساجد بعكس البعير؛ أول ما يضع على الأرض ركبتيه، البعير أول ما يضع على الأرض يديه، ثم يضع ركبتيه.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (812)، ومسلم رقم (490).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (840).