لاحظوا هذا! البعير إذا برك أول ما يضع على
الأرض يديه، ثم يضع ركبتيه بعد ذلك، نحن نُهينا عن التشبُّه بالبعير؛ فنضع الركبتين
قبل اليدين، ثم الجبهة ثم الأنف.
قوله
رحمه الله: «وَيَكُونُ
عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ مُوَجِّهًا أَطْرَافَهَا إِلَى الْقِبْلَة»،
يسجد على سبعة أعضاء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سبْعَةِ أَعْظُمٍ» ([1]):
القدمين، والركبتين، واليدين، والجبهة، وأشار إلى أنفه صلى الله عليه وسلم، هذه
سبعة الأعضاء.
لكن
الرجلين تكون صفتها أنه يرفع عقبيه، ويجعل على الأرض أطراف أصابعه موجهة أطرافها
إلى القبلة، يعني: يجعل بطون أصابع رجليه على الأرض، ويجعل رؤوسها متوجهة إلى
القبلة.
قوله
رحمه الله: «وَالسُّجُودُ
عَلَى هَذِهِ الأَعْضَاءِ السَّبْعَةِ رُكْن»، ركن من أركان الصلاة، لو رفع واحدًا
منها في كل سجود، ولم يضعه من غير عذر؛ لم تصح صلاته، أما إذا كان رفعه لعذر، أو
رفعه في بعض السجود، ثم وضعه على الأرض، أجزأ ذلك، إنما إذا رفعه في كل السجود من
غير عذر، لم تصح صلاته؛ لأنه لم يسجد على سبعة الأعظم التي أمر النبي صلى الله
عليه وسلم أن يسجد عليها.
قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ مُبَاشَرَةُ الْمُصَلَّى بِبُطُونِ كَفَّيْهِ، وَضَمُّ أَصَابِعِهِمَا مُوَجَّهَةً إِلَى الْقِبْلَةِ غَيْرَ مَقْبُوضَةٍ، رَافِعًا مِرْفَقَيْهِ»، يُستحَب مباشرة المُصلَّى الذي يصلي فيه، سواء يصلي على الأرض، أو يصلي على فراش، يُستحَب أن لا يجعل تحت يديه حائلاً عن مُصلاَّه،
([1])أخرجه: البخاري رقم (812)، ومسلم رقم (490).