قوله رحمه الله:
«وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى وَيُخْرِجُهَا
مِنْ تَحْتِهِ، وَيَجْعَلُ بُطُونَ أَصَابِعِهَا إِلَى الأَرْضِ؛ لِتَكُونَ
أَطْرَافُ أَصَابِعِهَا إِلَى الْقِبْلَةِ؛ لِحَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ فِي صِفَةِ
صَلاَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم »، ويبسط يديه على فخذيه في الجلسة بين
السجدتين، ويقبض الخنصر والبنصر من يده اليمنى، اليسرى تكون ممدودة الأصابع مضمومة
على فخذه، وأما اليد اليمنى فإنه يقبض الخنصر والبنصر، ويحلق الوسطى مع الإبهام،
يحلق على صفة حلقة، هذه السُّنة.
قوله
رحمه الله: «بَاسِطًا يَدَيْهِ
عَلَى فَخِذَيْهِ مَضْمُومَةَ الأَصَابِعِ»، في الجلسة بين السجدتين لا يقبض
الخنصر والبنصر، إنما هذا في التشهد الأول، لكن يضع يديه مبسوطة على فخذيه مضمومة
الأصابع رؤوسها إلى القبلة.
قوله
رحمه الله: «وَيَقُولُ:
رَبِّ اغْفِرْ لِي»، وَلاَ بَأْسَ بِالزِّيَادَةِ؛ لِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: رَبِّ
اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي»، الذِّكْر الذي
يقال في الجلسة بين السجدتين: رَبِّ اغْفِرْ لِي هذا واجب من واجبات الصلاة، وإن
زاد عليه: «رَبِّ اغْفِرْ لِي،
وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي»، فحسن؛ لأن هذا ورد عن النبي
صلى الله عليه وسلم.