×

ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ كَالأُولَى، وَإِنْ شَاءَ دَعَا فِيهِ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا مِنَ الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ ([1])، وَلَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللهمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ: دِقَّهُ وَجِلَّهُ، أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ ([2])، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مُكَبِّرًا، قَائِمًا عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ، مُعْتَمِدًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ؛ لِحَدِيثِ وَائِل ([3])، إلاَّ أَنْ يَشُقَّ لِكِبَرٍ، أَوْ مَرَضٍ، أَوْ ضَعْفٍ، ثُمَّ يُصَلِّي الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ كَالأُولَى، إلاَّ فِي تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ وَالاسْتِفْتَاحِ، وَلَوْ لَمْ يَأْتِ بِهِ فِي الأُْولَى.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ كَالأُولَى»، ثم يسجد السجدة الثانية مثل السجدة الأولى في صفتها.

قوله رحمه الله: «وَإِنْ شَاءَ دَعَا فِيهِ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا مِنَ الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»»، في السجود يُسبِّح، يقول: «سبحان ربي الأعلى»، كما سبق، وإن زاد على التسبيح، فدعا الله عز وجل فهذا مشروع ومتأكد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكثِرُوا فِيهِ مِنَ الدُّعَاءَ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»، فيدعو، يحرص على الدعاء في السجود.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (479).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (483).

([3])أخرجه: أبو دواد (736).