×

 قوله رحمه الله: «فَيَقُولُ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، هذا التشهد الأول»، هذا لفظه، هذا لفظه المختار، وأي تشهد تشهده مما ورد.

هذا تشهد ابن مسعود رضي الله عنه الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم إياه، وإن تشهد بلفظ آخر مما ورد -كتشهد ابن عباس رضي الله عنهما -، فحسن ([1])، لكن تشهد ابن مسعود رضي الله عنه أرجح؛ لأنه قال: «يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ».

قوله رحمه الله: «وَأَيُّ تَشَهُّدٍ تَشَهَّدَهُ مِمَّا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَازَ»، بهذا القيد: مما صح، لا يأتي بتشهد من عنده، أو بألفاظ من عنده، أو من عند غيره، لا يأتي إلا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله رحمه الله: «وَالأَوْلَى تَخْفِيفُهُ وَعَدَمُ الزِّيَادَةِ عَلَيْهِ، وَهَذَا التَّشَهُّدُ الأَوَّلُ»، الأولى تخفيف التشهد؛ لئلا يشق على المأمومين.

وألا يزيد عليه؛ لأن بعض العلماء يقول: يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول، وهذه زيادة، فالأَوْلَى تركها، والاقتصار على: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله».


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (403).