×

ثُمَّ إِنْ كَانَتِ الصَّلاةُ رَكْعَتَيْنِ فَقَطْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ: اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ([1])، وَيَجُوزُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا وَرَدَ، وَآلُ مُحَمَّدٍ: أَهْلُ بَيْتِهِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «ثُمَّ إِنْ كَانَتِ الصَّلاةُ رَكْعَتَيْنِ فَقَطْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم »، إن كانت الصلاة ثنائية كالفجر، فإنه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا بالنسبة له هو التشهد الذي يعقبه السلام، فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما تيسر، ويسلم.

أما إن كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية، فإنه يقف عند: «وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله»، ثم يقوم لإكمال صلاته.

قوله رحمه الله: «وَيَجُوزُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا وَرَدَ»، يجوز أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بكل لفظ، لكن بشرط أن يكون واردًا في السُّنة بهذه الصيغة وبغيرها مما ورد في كتب السُّنة، هذا هو الواجب، هذا ركن من أركان الصلاة، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموطن ركن من أركان الصلاة.

قوله رحمه الله: «وَآلُ مُحَمَّدٍ: أَهْلُ بَيْتِهِ»، وآل محمد صلى الله عليه وسلم: هم أهل بيته، فيشمل قرابته من بني هاشم وبني المُطَّلب، ويشمل زوجاته رضي الله عنهن؛ فإنهن من أهل البيت، كما قال تعالى لما ذكر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأرشدهن،


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (4797)، ومسلم رقم (406) واللفظ له.