قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ
أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا﴾
[الأحزاب: 33]، فزوجاته رضي الله عنهن من أهل البيت، بل إن كل مَن اتبعه وآمن به،
فإنه يكون من آله، كل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم يكون من آله، فـ «آله» في الصلاة: جميع أتباعه، وأما «آله» في الزكاة، فهم بنو هاشم، وبنو
المُطَّلب بن عبد مناف؛ لأن عبد مناف له أربعة أولاد:
أحدهما:
هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم.
والثاني:
المُطَّلب.
والثالث:
عبد شمس الذي من ذريته عثمان بن عفان رضي الله عنه، والدولة الأموية.
والرابع:
نوفل الذي من ذريته جبير بن مطعم رضي الله عنه.
وخُصَّ
بنو المطلب دون غيرهم من عبد شمس ونوفل؛ لأنهم لازموا النبي صلى الله عليه وسلم في
محنته، ودخلوا معه الشعب، وناصروه، فلذلك خصهم بأن جعلهم مع بني هاشم.