وَقَوْلُهُ: التَّحِيَّاتُ، أَيْ: جَمِيعُ
التَّحِيَّاتِ لِلَّهِ تَعَالَى اسْتِحْقَاقًا وَمُلْكًا، وَ الصَّلَوَاتُ:
الدَّعَوَاتُ، وَ الطَّيِّبَاتُ: الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ
يُحَيَّى وَلا يُسَلَّمُ عَلَيْهِ؛ لأَنَّ السَّلاَمَ دُعَاءٌ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَقَوْلُهُ: «التَّحِيَّاتُ»،
أَيْ: جَمِيعُ التَّحِيَّاتِ لِلَّهِ تَعَالَى اسْتِحْقَاقًا وَمُلْكًا»، الآن
يريد أن يشرح لكم التشهد.
«وَقَوْلُهُ: «التَّحِيَّاتُ»،
أَيْ: جَمِيعُ التَّحِيَّاتِ لِلَّهِ تَعَالَى اسْتِحْقَاقًا وَمُلْكًا»، «التَّحِيَّاتُ»، التعظيمات، جميع
التعظيمات لله جل وعلا، لا يستحقها غيره ملكًا واستحقاقًا.
قوله
رحمه الله: «وَالصَّلَوَاتُ:
الدَّعَوَاتُ»، «الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ»:
قيل هي الصلوات الخمس، وقيل: الدعوات، فلا يُدعَى إلا الله سبحانه وتعالى، ولا
يُصلَّى إلا له، قال تعالى: ﴿قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي
لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾
[الأنعام: 162].
قوله
رحمه الله: «وَ«الطَّيِّبَاتُ»:
الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ»، الأعمال الصالحة كلها طيبات، «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا» ([1])،
﴿إِلَيۡهِ
يَصۡعَدُ ٱلۡكَلِمُ ٱلطَّيِّبُ وَٱلۡعَمَلُ ٱلصَّٰلِحُ يَرۡفَعُهُۥۚ﴾ [فاطر: 10].
والطيبات: كل عمل صالح، ﴿وَٱلطَّيِّبَٰتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَٰتِۚ﴾ [النور: 26].
([1])أخرجه: مسلم رقم (1015)،.