قوله رحمه الله: «فَهُوَ سُبْحَانَهُ يُحَيَّى وَلا يُسَلَّمُ عَلَيْهِ؛ لأَنَّ السَّلاَمَ
دُعَاء»، الله -عز وعلا- يُحيَّا، بمعنى: يُعظَّم، ولا يُسلَّم عليه؛ لا يقال:
«السلام على الله»؛ لأن السلام دعاء،
والله جل وعلا يُدعَى، ولا يُدعَى له؛ فلهذا قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُولُوا: السَّلاَمُ عَلَى اللهِ مِنْ
عِبَادِهِ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ» ([1])؛
لأن التحيات معناها التعظيم، والتعظيم حق لله سبحانه وتعالى.
أما الدعاء، إنما يُدعَى للمخلوق، وأما الخالق، فإنه لا يُدعَى له، وإنما يُدعَى هو سبحانه.
([1])أخرجه: البخاري رقم (831)، ومسلم رقم (402).