قوله رحمه الله:
«ثُمَّ يَجْلِسُ فِي التَّشَهُّدِ
الثَّانِي مُتَوَرِّكًا؛ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى،
وَيُخْرِجُهُمَا عَنْ يَمِينِهِ، وَيَجْعَلُ أَلْيَتَهُ عَلَى الأَرْضِ»، هذا
معنى التورك.
قوله
رحمه الله: «فَيَأْتِي بِالتَّشَهُّدِ
الأَوَّلِ، ثُمَّ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ
بِالدُّعَاءِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ»، هذا مثلما سبق، يأتي بالتشهد كاملاً: الأول
والأخير، إذا أتى ببقية صلاته، يأتي بالتشهد الأول، ويضيف إليه التشهد الأخير، ثم
يسلم، كما سبق.
وإذا سلم الإمام، فإنه يقول وهو مستقبل القبلة: «أَسْتَغْفِرُ الله» ثلاث مرات، ويقول: «اللهمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِْكْرَامِ» ([1])، وهو مستقبل القبلة، ثم ينصرف إلى المأمومين بوجهه.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (591).