قوله رحمه الله:
«وَيَكُونُ بِتَأَدُّبٍ، وَخُشُوعٍ،
وَحُضُورِ قَلْبٍ، وَرَغْبَةٍ، وَرَهْبَةٍ؛ لِحَدِيثِ: لاَ يسْتَجابُ الدُعَاءُ
مِنْ قَلْبٍ غَافِل»، يكون دعاؤه في الصلاة وخارج الصلاة بحضور قلب، يكون
بحضور قلب، لا يكون مجرد ألفاظ يقولها بلسانه بدون حضور قلب؛ لأنه لا يستجاب له؛
لحديث: «...أَنَّ الله لاَ يَسْتَجِيبُ
دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ».
قوله
رحمه الله: «وَيَتَوَسَّلُ
بِالأَسْمَاءِ، وَالصِّفَاتِ، وَالتَّوْحِيدِ»، يتوسل إلى الله بالأسماء
والصفات؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ
ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ﴾
[الأعراف: 180]، فيقول: «يا رحمن، ارحمني»،
«يا كريم، أكرمني»، «يا غفور، اغفر لي»، «يا غفور يا رحيم، اغفر لي وارحمني»،
وهكذا يتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى.
وبالتوحيد:
﴿لَّآ إِلَٰهَ
إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87]، هذا توسل بالتوحيد، كما توسل به ذو
النون عليه السلام «اللهم إني أسألك بأني
أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أن تغفر لي، وأن ترحمني»، هذا توسل
بالتوحيد.
قوله
رحمه الله: «وَيَتَحَرَّى
أَوْقَاتَ الإِْجَابَةِ»، إذا أراد أن يدعو، فإنه ينبغي له أن يتحرى أوقات
الإجابة؛ مثل: أدبار الصلوات، ومثل آخر الليل، ومثل يوم الجمعة، هذه أوقات مظنة
الإجابة، فيتحرى أن يدعو فيها.
قوله رحمه الله: «وَبَيْنَ الأَْذَانِ وَالإِْقَامَةِ»؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَْذَانِ وَالإِْقَامَةِ» ([1]).