×

 ولفظها: «الله أكبر»، فهي كلمة عظيمة «الله أكبر»، أي من كل شيء، الله جل وعلا أكبر من كل شيء، وهو الكبير المتعال، الكبير من أسماء الله سبحانه وتعالى، بهذا اللفظ.

ولا يجزئ غير «الله أكبر»، لا يجزئ ذكرٌ آخر، كأن يقول: «سبحان الله»، أو يقول: «لا إله إلا الله»، أو يقول: «الحمد الله»، أو يقول: «بسم الله»، أو غير ذلك، لا يجزئ غيرها من الألفاظ.

قوله رحمه الله: «وَالْحِكْمَةُ فِي افْتِتَاحِهَا بِذَلِكَ؛ لِيَسْتَحْضِرَ عَظَمَةَ مَنْ يَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَخْشَعَ»، الحكمة في افتتاحها بالتكبير، إذا قال: «الله أكبر»؛ هان عليه كل شيء سوى الله سبحانه وتعالى، فيخشع بين يديه سبحانه وتعالى؛ لأنه أكبر من كل شيء، فيكسبه ذلك الهيبة من الله والخشية من الله، ويهون في عينه كل شيء من الخلق وأمور الدنيا، كلها تهون أمامه إذا قال هذه الكلمة؛ لأن هذا إعلان، هذا إعلان بأن الله جل وعلا أكبر من كل شيء، فإذا قالها بحضور قلب؛ فإنه يخشع بين يدي هذا الرب الذي هو أكبر من كل شيء.

قوله رحمه الله: «فَإِنْ مَدَّ هَمْزَةَ اللهُ أَوْ أَكْبَرُ، أَوْ قَالَ: إِكْبَارُ؛ لَمْ تَنْعَقِد»، هذه أحكام «الله أكبر»، لها أحكام: أن يأتي بها بهذا اللفظ «الله أكبر»، مبتدأ وخبر، جملة اسمية، فلا يغير في هذا اللفظ؛ كأن يقول: «آلله» يمد الهمزة الأولى؛ لأن هذا يُصيِّرها استفهامًا، فإذا قال: «آلله أكبر» كأنه يستفهم، يقول: هل الله هو أكبر؟ فتغير المعنى؛ فلا تصح التكبيرة مع هذا.

وكذلك لو مد همزة «أكبر» فقال: «الله آكبر»، لم تصح؛ لأنه أيضًا يُصيِّرها استفهامًا، لا إخبارًا.


الشرح