×

قوله رحمه الله: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ، وَلْيَدْنُ مِنْهَا»، هذان أمران:

يصلي إلى سُترة، فلا يصلي إلى غير سترة إذا كان إمامًا، أو منفردًا.

ولا يبعد عنها؛ لأنها تزول الفائدة منها إذا بعد عنها.

قوله رحمه الله: «وَيَنْحَرِفُ عَنْهَا يَسِيرًا؛ لِفِعْلِهِ صلى الله عليه وسلم »، وينحرف عن السُّترة التي أمامه الشاخصة من عمود ونحوه يسيرًا؛ لئلا يتشبَّه بمَن يعبد الأصنام، أو يعبد المباني، ونحو ذلك.

قوله رحمه الله: «وَإِنْ تَعَذَّرَ خَطَّ خَطًّا، وَإِذَا مَرَّ مِنْ وَرَائِهَا شَيْءٌ»، وإذا تعذر أن يتخذ أمامه شيئًا شاخصًا، فإنه يخط خطًا، ويقوم مقام الشيء القائم، فإذا مر من ورائه مَن يمر من وراء السُّترة، خطأ أو غيره؛ فإنه لا يضر.

قوله رحمه الله: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ سُتْرَةٌ أَوْ مَرَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا امْرَأَةٌ أَوْ كَلْبٌ أَوْ حِمَارٌ بَطَلَتْ صَلاتُهُ؛ كما في الحديث، ولكن المراد بالبطلان هنا: نقص الثواب والأجر، وليس المراد بالبطلان: عدم صحة الصلاة بذلك.


الشرح