قوله رحمه الله: «وَرَجَّحَ أَحْمَدُ فَضِيلَةَ الْفِكْرِ عَلَى الصَّلاَةِ وَالصَّدَقَةِ؛ فَقَدْ يَتَوَجَّهُ مِنْهُ أَنَّ عَمَلَ الْقَلْبِ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ الْجَوَارِحِ، وَأَنَّ مُرَادَ الأَْصْحَابِ عَمَلُ الْجَوَارِحِ»، عمل القلب بالخوف، والخشية، والصبر، والتوكل على الله يكون أفضل من ناحية، وأعمال الجوارح تكون أفضل من ناحية أخرى بحسب نفعها وتعدي نفعها؛ لأن عمل القلب قاصر على صاحبه، وأما أعمال الجوارح من الصدقة والجهاد، فهذه يتعدى نفعها إلى الآخرين؛ فهي بهذا الاعتبار أفضل من غيرها.