×

وإذا أحب مَن له تهجد في آخر الليل أن يتابع الإمام في صلاة التراويح، فإنه إذا سلم الإمام من صلاة التراويح -سلم من الوتر- يقوم، ويأتي بركعة؛ ليشفع الوتر الذي صلاَّهُ، ويجعل الوتر في آخر الليل.

قوله رحمه الله: «لِقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»»، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ»، يعني: في صلاة التراويح «حَتَّى يَنْصَرِفَ؛ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ كَامِلَةٍ»، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى، ويدل على أن المسلم يصلي صلاة التراويح مع المسلمين إلى آخرها، ولا ينصرف قبل إتمامها؛ لأجل هذا الوعد من الله: أن الله يكتب له قيام ليلة كاملة، فالذي له تهجد من آخر الليل لا ينصرف حتى ينصرف الإمام، فيصلي معه الوتر في أول الليل، فإذا قام من آخر الليل، فإنه يصلي ما تيسر له من التهجد، ولا يأتي بالوتر مرة ثانية، يكفي الذي صلاه مع الإمام في أول الليل.


الشرح