×

 قوله رحمه الله: «صَلاَتُهُ، وَصَوْمُهُ، وَنَحْوُ ذَلِكَ»، هذه أمور الدين التي لا يُعذَر أحد بجهلها: صلاته، وصيامه، وأحكام دينه التي لا يصح إلا بها، ويخص بزيادة اهتمام: الصلاة الفريضة، لا بد منها، والنافلة -أيضًا- تكمل بها الفريضة إذا حصل فيها نقص، وإن لم يكن في الفريضة نقص، كانت النوافل زيادة في عمل المسلم؛ ينال بها الأجر من الله سبحانه وتعالى.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الصَّلاةُ؛ لِحَدِيثِ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا»»، اعتدلوا في الدين، وقوموا عليه، ولا تتركوه.

«اسْتَقِيمُوا، وَلَنْ تُحْصُوا»: فالاستقامة لا تحصل لكل أحد، وإنما التفريط والنقص حاصل، والإنسان يستغفر الله، ويتوب إليه، والله يغفر له.

قوله: «وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ»، قال صلى الله عليه وسلم: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةُ»، فالصلاة هي خير الأعمال، وكفى بهذا شرفًا لها وفضلاً لها، فهي خير الأعمال كما قال الله جل وعلا: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ [العنكبوت: 45]، ففيها النهي عن الفحشاء والمنكر، وفيها ذكر الله، وهذا أكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ففيها ذكر الله، والتسبيح، والتهليل، والتكبير، وتلاوة القرآن، هذا كله في الصلاة.


الشرح