×

 وَإِنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ بِرُكْنٍ بِلاَ عُذْرٍ فَكَالسَّبْقِ بِهِ، وَإِنْ كَانَ لِعُذْرٍ مِنْ نَوْمٍ، أَوْ غَفْلَةٍ، أَوْ عَجَلَةِ إِمَامٍ؛ فَعَلَهُ وَلَحِقَهُ، وَإِنْ تَخَلَّفَ بِرَكْعَةٍ لِعُذْرٍ تَابَعَهُ فِيمَا بَقِيَ مِنْ صَلاتِهِ، وَقَضَاهَا بَعْدَ سَلامِ الإِمَامِ.

وَيُسَنُّ لَهُ إِذَا عَرَضَ عَارِضٌ لِبَعْضِ المَأْمُومِينَ يَقْتَضِي خُرُوجَهُ أَنْ يُخَفِّفَ، وَتُكْرَهُ سُرْعَةٌ تَمْنَعُ مَأْمُومًا مِنْ فِعْلِ مَا يُسَنُّ.

وَيُسَنُّ تَطْوِيلُ قِرَاءَةِ الرَّكْعَةِ الأُولَى أَكْثَرَ مِنَ الثَّانِيَةِ، وَيُسْتَحَبُّ لِلإِمَامِ انْتِظَارُ الدَّاخِلِ لِيُدْرِكَ الرَّكْعَةَ إِنْ لَمْ يَشُقَّ عَلَى المَأْمُومِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَإِنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ بِرُكْنٍ بِلاَ عُذْرٍ فَكَالسَّبْقِ بِهِ، وَإِنْ كَانَ لِعُذْرٍ مِنْ نَوْمٍ، أَوْ غَفْلَةٍ، أَوْ عَجَلَةِ إِمَامٍ؛ فَعَلَهُ وَلَحِقَهُ»، إذا سبق إمامه أو شاركه بلا عذر من نوم أو غفلة؛ فإنها تبطل صلاته إذا لم يأتِ به بما سبق به إمامه بعد إمامه، ولا يعتد بما سبق به الإمام أو شارك به الإمام، بل يأتي به بعده.

فإذا تعمد ذلك؛ بطلت صلاته، وإن كان لم يتعمد هذا؛ فإنه يُعذَر بمسابقة إمامه، ولكن يستدرك، ويأتي به بعده.

قوله رحمه الله: «وَإِنْ تَخَلَّفَ بِرَكْعَةٍ لِعُذْرٍ تَابَعَهُ فِيمَا بَقِيَ مِنْ صَلاتِهِ»، إذا تخلف عن إمامه لعُذر من نوع، أو شاغل شغله حتى فرغ إمامه من ذلك الركن من الصلاة، فإنه يأتي به بعده، وتصح صلاته.

قوله رحمه الله: «وَقَضَاهَا بَعْدَ سَلامِ الإِمَامِ»، وإن تخلف عن إمامه بركعة، فإنه يتابع إمامه فيما بعدها، ويأتي بما سبق به إمامه بعدما يسلم الإمام.


الشرح