وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: يَؤُمُّكُمْ
أَكْبَرُكُمْ ([1])،
وَفِي بَعْضِ أَلْفَاظِ أَبِي مَسْعُودٍ: فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً
فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا ([2])، أَيْ:
إِسْلاَمًا.
وَمَنْ
صَلَّى بِأُجْرَةٍ لَمْ يُصَلَّ خَلْفَهُ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سُئِلَ أَحْمَدُ
عَنْ إِمَامٍ يَقُولُ: أُصَلِّي بِكُمْ رَمَضَان بِكَذَا وَكَذَا! فَقَالَ:
أَسْأَلُ الله الْعَافِيَةَ، وَمَنْ يُصَلِّي خَلْفَ هَذَا؟!.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَفِي
الصَّحِيحَيْنِ: يَؤُمُّكُمْ أَكْبَرُكُمْ»، هذا إذا تساووا في القرآن،
والسُّنة، والفقه؛ فإنه يُقدَّم أكبرهم سنًّا.
قوله
رحمه الله: «وَفِي بَعْضِ
أَلْفَاظِ أَبِي مَسْعُودٍ: «فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً
فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا»، أَيْ: إِسْلاَمًا»، فإن كانوا في الهجرة من بلاد الكفر
إلى بلاد الإسلام سواء -تساووا في الهجرة-؛ فيُقدَّم أولهم إسلامًا، دخولاً في
الإسلام.
قوله رحمه الله: «وَمَنْ صَلَّى بِأُجْرَةٍ لَمْ يُصَلَّ خَلْفَهُ»، مَن صلى بالناس إمامًا لهم بأجرة، يقاطعهم على ذلك، يقول: لا أصلي بكم إلا بكذا وكذا من المال؛ فهذا لا يُصلَّى خلفه، لما سُئِل الإمام أحمد عن ذلك -عن رجل يقول: أصلي بكم رمضان بكذا وكذا-، قال رحمه الله: أسأل الله العافية، ومَن يُصلِّي خلف هذا؟ وهذا لا ينافي أن يُجرَى له من بيت المال إجراء مالي وراتب، لا بأس بذلك، هذا راتب من بيت المال ليس بأجرة، وإنما هو راتب من بيت المال؛
([1]) أخرجه: البخاري رقم (685)، ومسلم رقم (674).