وَتَفْضُلُ
عَلَى صَلاةِ الْمُنْفَرِدِ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَتُفْعَلُ فِي
الْمَسْاجِدِ، وَالْعَتِيقُ أَفْضَلُ، وَكَذَلِكَ الأَكْثَرُ جَمَاعَةً،
وَكَذَلِكَ الأَبْعَدُ، وَلا يَؤُمُّ فِي مَسْجِدٍ قَبْلَ إِمَامِهِ الرَّاتِبِ
إلاَّ بإذنه إلاَّ أَنْ يَتَأَخَّرَ، وَلاَ يُكْرَهُ ذَلِكَ؛ لِفِعْلِ أَبِي
بَكْرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَتَفْضُلُ
عَلَى صَلاةِ الْمُنْفَرِدِ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»، تَفْضُل صلاة
الجماعة على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة، يعني: سبعًا وعشرين صلاة، فلها فضل
سبع وعشرين صلاة، وهذا فضل عظيم ([1]).
قوله
رحمه الله: «وَتُفْعَلُ
فِي الْمَسْاجِدِ»، وتُفعل صلاة الجماعة في المساجد؛ لأنها سُنة النبي صلى
الله عليه وسلم أنهم كانوا يحضرون صلاة الجماعة والجمعة في المساجد، ولا يصلونها
في بيوتهم.
قوله
رحمه الله: «وَالْعَتِيقُ
أَفْضَلُ»، والمسجد العتيق -يعني: القديم- أفضل من الجديد؛ لتقدم الطاعة فيه
والعبادة فيه.
قوله
رحمه الله: «وَكَذَلِكَ
الأَكْثَرُ جَمَاعَةً»، ومن بعد العتيق -يعني: القديم- الأفضل: الأكثر جماعة.
قوله
رحمه الله: «وَكَذَلِكَ
الأَبْعَدُ»، بعد الأكثر جماعة الصلاة في المسجد البعيد؛ لكثرة الخطوات.
قوله رحمه الله: «وَلا يَؤُمُّ فِي مَسْجِدٍ قَبْلَ إِمَامِهِ الرَّاتِبِ إلاَّ بِإِذْنِهِ»، لا يجوز أن يؤم أحدٌ الجماعة في مسجد قبل إمامه الراتب إلا بإذنه، إذا أَذِن؛ فلا بأس.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (645)، ومسلم رقم (650).