أو عذره؛ بأن كان مريضًا، ولا يستطيع الحضور،
فينوب عنه مَن يصلي الجماعة؛ كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد به المرض،
قال: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي
بِالنَّاسِ» ([1]).
قوله
رحمه الله: «إِلاَّ أَنْ
يَتَأَخَّرَ»، إلا أن يتأخر الإمام تأخُّرًا يضر بالجماعة، فإنهم يصلون، ولا
ينتظرونه.
قوله رحمه الله: «وَلاَ يُكْرَهُ ذَلِكَ؛ لِفِعْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ»؛ لأنهم كانوا في غزوة تبوك، لما تأخر النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بهم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وحضر النبي صلى الله عليه وسلم، وأدرك بعض الصلاة، فصلى خلفه ([2])، وقد خرج يصلح طائفتين بينهما نزاع من الأنصار رضي الله عنهم؛ فتأخر، فصلى بهم أبو بكر رضي الله عنه ([3]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (682) ومسلم رقم (418).