×

 وَيُكْثِرُ الدُّعَاءَ فِي يَوْمِهَا؛ رَجَاءَ إِصَابَةِ سَاعَةِ الاستجَابَةِ، وَأَرْجَاهَا آخِرُ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ إِذَا تَطَهَّرَ وَانْتَظَرَ صَلاَةَ الْمَغْرِبِ؛ لأَنَّهُ فِي صَلاَةٍ، وَيُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِهَا وَلَيْلَتِهَا ([1])، وَيُكْرَهُ أَنْ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، إلاَّ أَنْ يَرَى فُرْجَةً لاَ يَصِلُ إِلَيْهَا إلاَّ بِهِ، وَلاَ يُقِيمُ غَيْرَهُ وَيَجْلِسُ مَكَانَهُ، وَلَوْ عَبْدَهُ أَوْ وَلَدَهُ ([2]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُكْثِرُ الدُّعَاءَ فِي يَوْمِهَا؛ رَجَاءَ إِصَابَةِ سَاعَةِ الاِسْتِجَابَةِ»، يُكثِر من الدعاء في يوم الجمعة؛ رجاء إصابة ساعة الإجابة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: «فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ الله شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» ([3])، وهذه الساعة في يوم الجمعة، ولكن الله أخفاها فيه من أجل أن يجتهد المسلم في الدعاء في كل اليوم، فيكون الأجر أكثر.

قوله رحمه الله: «وَأَرْجَاهَا آخِرُ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ، إِذَا تَطَهَّرَ وَانْتَظَرَ صَلاَةَ الْمَغْرِبِ»، هذا أرجاها، هي لا يعلم أي ساعة في يوم الجمعة، ولكن تُرجَى، أرجاها أن يصادفها بعد العصر من يوم الجمعة.

قوله رحمه الله: «وَيُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِهَا وَلَيْلَتِهَا»، هذا من أحكام يوم الجمعة: أن يُكثِر المسلم من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم في يومها وليلتها.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (1047)، والنسائي رقم (1374)، وابن ماجه رقم (1085).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (2178).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (5294).