×

قوله رحمه الله: «وَأَنْ يُبِكِّرَ مَاشِيًا»، وأن يبكر؛ قال صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» ([1]).

قوله رحمه الله: «وَيَجِبُ السَّعْيُ بالنِّدَاءِ الثَّانِي بِسَكِينَةٍ وَخُشُوعٍ، وَيَدْنُو مِنَ الإِمَامِ»، يجب السعي إلى الجمعة بسكينة وخشوع وعدم عجلة؛ لأجل أن تكثر الخطى التي تكون في ميزان حسناته يوم القيامة، ولا يستعجل في مشيه، وإنما يمشي على هينته.

لقوله صلى الله عليه وسلم: «فَامْشُوا» يعني: للصلاة، «وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا»، وفي رواية: «فَأَتِّمُوا» ([2]).


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (881)، ومسلم رقم (850).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (908)، ومسلم رقم (602).