×

 وَيَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرٍ أَوْ مَوْضِعٍ عَالٍ، وَيُسَلِّمُ عَلَى الْمَأْمُومِينَ إِذَا خَرَجَ، وَإِذَا أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ ([1])، ثُمَّ يَجْلِسُ إِلَى فَرَاغِ الأَذَانِ؛ لِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ([2])، وَيَجْلِسُ بَيْنَ الْخُطْبَتَيْنِ جِلْسَةً خَفِيفَةً؛ لِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ([3])، وَيَخْطُبُ قَائِمًا؛ لِفِعْلِهِ صلى الله عليه وسلم ([4])، وَيَقْصِدُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، وَيُقَصِّرُ الْخُطْبَةَ ([5]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرٍ أَوْ مَوْضِعٍ عَالٍ»، يخطب خطيب الجمعة على منبر له درجات؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الأمر يخطب على منبر لما صُنِع له المنبر، صار يخطب عليه، وإذا فرغ من الخطبة ينزل، ويصلي بالناس صلاة الجمعة.

قوله رحمه الله: «وَيُسَلِّمُ عَلَى الْمَأْمُومِينَ إِذَا خَرَجَ، وَإِذَا أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ»، يسلم على المأمومين، يعني: إذا طلع عليهم من باب المسجد يريد الخطبة، يسلم الأول، وإذا وصل إلى المنبر، يسلم -أيضًا- على الحاضرين حول المنبر، وإذا صعد على المنبر يسلم على الجميع السلام الخاص بالخطبة.

قوله رحمه الله: «وَيَجْلِسُ بَيْنَ الْخُطْبَتَيْنِ جِلْسَةً خَفِيفَةً»، الهدي النبوي أنه يجلس بين الخطبتين جلسة خفيفة، ولا يواصل بينهما، ولا يبقى واقفًا بعد الخطبة الأولى، ثم يشرع في الثانية، وإنما السُّنة أن يجلس بينهما، ويستريح، ثم يقوم للثانية، هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.


الشرح

([1])  أخرجه: ابن ماجه رقم (1109).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (1092).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (920)، ومسلم رقم (861).

([4])  أخرجه: مسلم رقم (862).

([5])  أخرجه: مسلم رقم (869).