فَيُصَلِّي بِهِمْ، ثُمَّ يَخْطُبُ خُطْبَةً
وَاحِدَةً، وَيُكْثِرُ فِيهَا الاستغْفَارَ، وَيَدْعُو، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ،
وَيُكْثِرُ مِنْهُ، وَيَقُولُ: اللهمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، هَنِيئًا
مَرِيئًا، مَرِيعًا، غَدَقًا، مُجَلِّلاً، سَحًّا، عَامًّا، طَبَقًا، دَائِمًا،
نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ، اللهمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ،
وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ، اللهمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ،
وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللهمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، لاَ سُقْيَا
عَذَابٍ، وَلا بَلاءٍ، وَلا هَدْمٍ، وَلا غَرَقٍ، اللهمَّ إِنَّ بِالْعِبَادِ
وَالْبِلادِ مِنَ اللأَّْوَاءِ، وَالْجَهْدِ، وَالضَّنْكِ مَا لاَ نَشْكُوهُ إلاَّ
إِلَيْكِ، اللهمَّ أَنْبِتْ لَنَا الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ،
وَاسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ،
اللهم ارفع عنا الجُوعَ، والْجَهْدَ، والْعُري، وَاكْشِفْ عَنَّا الْبَلاَءَ مَا
لاَ يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ، اللهمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ؛ إِنَّكَ كُنْتَ
غَفَّارًا، فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا ([1]).
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «فَيُصَلِّي
بِهِمْ، فَيُصَلِّي بِهِمْ، ثُمَّ يَخْطُبُ خُطْبَةً وَاحِدَةً»، النبي صلى
الله عليه وسلم وعظ الناس بعد صلاة الاستسقاء، وأطال في ذلك.
بعض
العلماء يرى أنها خطبة، والجمهور على أنه موعظة، وليست خطبة، وهذا هو المذهب أنها
موعظة بعد صلاة الاستسقاء، وليست خطبة.
قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَخْطُبُ خُطْبَةً وَاحِدَةً، وَيُكْثِرُ فِيهَا الاسْتِغْفَارَ»، صلاة الاستسقاء، يصلي ركعتين كصلاة العيد في موضعها وفي كيفيتها كصلاة
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (1270).