×

 قوله رحمه الله: «ثُمَّ يُحَوِّلُ رِدَاءَهُ؛ فَيَجْعَلُ مَا عَلَى الأَيْمَنِ عَلَى الأَيْسَرِ وَعَكْسُهُ»، هذا من السُّنن في صلاة الاستسقاء: أنه يقلب رداءه؛ تفاؤلاً بتغير الحال، وانقلاب الحال من شدة إلى رخاء ومطر.

قوله رحمه الله: «وَيَدْعُو سِرًّا حَالَ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ»، ويرفع يديه، ويدعو سرًّا، ويدعون وهم واقفون، ثم ينصرفون.

قوله رحمه الله: «وَإِنِ اسْتَسْقَوْا عَقِبَ صَلاتِهِمْ أَوْ فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ أَصَابُوا السُّنَّةَ»، إذا كانت خطبة الاستسقاء، أو الدعاء بالاستسقاء بعد الخطبة فهذا أحسن، وهو السُّنة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، خلافًا لمن قدم الخطبة على صلاة الاستسقاء من خلفاء بني أمية.

قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقِفَ فِي أَوَّلِ الْمَطَرِ، وَيُخْرِجَ رَحْلَهُ وَثِيَابَهُ؛ لِيُصِيبَهَا الْمَطَرُ»، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه في أول ما ينزل المطر يكشف عن رأسه، ويخرج للمطر؛ ليصيبه، ويقول: «لأَِنَّه حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ» ([1])، يتبرَّك به.

قوله رحمه الله: «وَيَخْرُجَ إِلَى الْوَادِي إِذَا سَالَ وَيَتَوَضَّأَ»، ومن السُّنة أيضًا: أن يخرج إلى الوادي إذا سال، ويتوضأ منه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر أصحابه رضي الله عنهم أن يخرجوا إلى الوادي إذا مشى فيه السيل، فيتوضؤون منه؛ «لأَِنَّه حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ».

قوله رحمه الله: «وَيَقُولَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ: اللهمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»، هذا الدعاء عند نزول المطر: «اللهم صَيِّبًا نَافِعًا»، أي: اجعله صيِّبًا نافعًا، والصيِّب هو المطر، اجعله مطرًا نافعًا.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (898).