×

وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا إِذَا وُضِعَتْ، أَوْ بَعْدَ الدَّفْنِ عَلَى القَبْرِ -وَلَوْ جَمَاعَةً- إِلَى شَهْرٍ مِنْ دَفْنِهِ، وَلاَ بَأْسَ بِالدَّفْنِ لَيْلاً، وَيُكْرَهُ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ غُرُوبِهَا وَقِيَامِهَا، وَيُسَنُّ الإِسْرَاعُ بِهَا دُونَ الْخَبَبِ، وَيُكْرَهُ جُلُوسُ مَنْ تَبِعَهَا حَتَّى تُوضَعَ عَلَى الأَرْضِ لِلدَّفْنِ، وَيَكُونُ التَّابِعُ لَهَا مُتَخَشِّعًا مُتَفَكِّرًا فِي مَآلِهِ، وَيُكْرَهُ التَّبَسُّمُ وَالتَّحَدُّثُ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْخِلَهُ قَبْرَهُ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ إِنْ كَانَ أَسْهَلَ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا إِذَا وُضِعَتْ»، من لم يحضر الصلاة عليها يُستحَب أن يصلي عليها إذا وُضِعت على الأرض قبل الدفن.

قوله رحمه الله: «أَوْ بَعْدَ الدَّفْنِ عَلَى القَبْرِ»، فإن فاتته الصلاة عليها قبل الدفن، فإنه يصلي على القبر.

قوله رحمه الله: «وَلَوْ جَمَاعَةً إِلَى شَهْرٍ مِنْ دَفْنِهِ»، ولو صلوا جماعة على القبر لم يصلوا عليه، اجتمعوا وصلوا على قبره، فلا بأس بذلك، بل هذا أنفع للميت.

والصلاة على القبر إلى شهر، بعد الشهر لا يُصلَّى عليه؛ لأنه قد تمزق.

قوله رحمه الله: «وَلاَ بَأْسَ بِالدَّفْنِ لَيْلاً»، لا بأس بالدفن ليلاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم دفن ميتًا ليلاً، وأسرج له في قبره حتى دُفِن، هذا ثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم فعله، وأُسرج له وقت الدفن ([1])؛ فلا بأس بذلك.


الشرح

([1])  أخرجه: ابن ماجه رقم (1520).