قوله رحمه الله:
«وَيُكْرَهُ جُلُوسُ مَنْ تَبِعَهَا
حَتَّى تُوضَعَ عَلَى الأَرْضِ لِلدَّفْنِ»، يُكرَه جلوس من تبع الجنازة
وشيعها حتى توضع على الأرض، فإذا وُضِعت على الأرض؛ جاز له أن يجلس.
قوله
رحمه الله: «وَيَكُونُ
التَّابِعُ لَهَا مُتَخَشِّعًا مُتَفَكِّرًا فِي مَآلِهِ»، التابع لها لا
يمزح، ولا ينشغل بالأمور عن الخشية والخوف من الله جل وعلا؛ لأن هذا موقف خشية
وموقف موعظة، فيتذكر أنه في يوم من الأيام -ويمكن أن يكون قريبًا- سيُحمل في مثل
هذه الجنازة، فيخاف من الله عز وجل، ويتذكر الموت، ويتذكر انقضاء الأجل.
قوله
رحمه الله: «وَيُكْرَهُ
التَّبَسُّمُ، وَالتَّحَدُّثُ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا» مع الجنازة، سواء المشي
بها، أو عندما توضع عند القبر، إنما يكون هذا الوقت للتذكير؛ لأن النبي صلى الله
عليه وسلم لما وصل إلى قبر، ولم يُلحد، وُضعت الجنازة، وجلس النبي صلى الله عليه
وسلم، وجلس أصحابه رضي الله عنهم حوله كأنما على رؤوسهم الطير، فوعظهم صلى الله
عليه وسلم، وذكَّرهم ([1]).
قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْخِلَهُ قَبْرَهُ مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ إِنْ كَانَ أَسْهَلَ»، يدخله قبره من عند رجليه، ويسلُّه سَلًّا، ولا يدخله بالعرض.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4753).