×

وَيُسْتَحَبُّ رَفْعُ الْقَبْرِ قَدْرَ شِبْرٍ، وَيُكْرَهُ فَوْقَهُ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ: «لاَ تَدَعْ تِمْثَالاً إلاَّ طَمَسْتَهُ، وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إلاَّ سَوَّيْتَهُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ ([1])، وَيُرَشُّ عَلَيْهِ الْمَاءُ، وَيُوضَعُ عَلَيْهِ حَصْبَاءُ تَحْفَظُ تُرَابَهُ، وَلاَ بَأْسَ بِتَعْلِيمِهِ بِحَجَرٍ وِنَحْوِهِ لِيُعْرَفَ؛ لِمَا رُوِيَ فِي قَبْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونَ ([2]).

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ رَفْعُ الْقَبْرِ قَدْرَ شِبْرٍ»، يعني: إذا دُفِن الميت، فإنه يُرفَع عن الأرض من ترابه قدر شبر، ويكون مسنمًا؛ من أجل أن ينزل ماء المطر من جوانبه، ويوضع عليه حصباء، تمنع تطاير تراب الميت، ويُرش.

قوله رحمه الله: «وَلاَ بَأْسَ بِتَعْلِيمِهِ بِحَجَرٍ وِنَحْوِهِ لِيُعْرَفَ»، لا بأس أن ولي الميت وقريبه الذي يريد أن يزوره ويسلم عليه أن يضع حجرًا، لا يعرفه إلا هو، أو شيئًا من العلامات لا يعرفها إلا هو.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (969).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (3206).