وَلاَ يَجُوزُ تَجْصِيصُهُ وَلاَ الْبِنَاءُ
عَلَيْهِ ([1])،
وَيَجِبُ هَدْمُ الْبِنَاءِ، وَلاَ يُزَادُ عَلَى تُرَابِ الْقَبْرِ مِنْ غَيْرِهِ
لِلنَّهْيِ عَنْهُ ([2])،
رَوَاهُ أَبُو دَاودَ.
وَلاَ
يَجُوزُ تَقْبِيلُهُ، وَلاَ تَخْلِيقُهُ، وَلاَ تَبْخِيرُهُ، وَلاَ الْجُلُوسُ
عَلَيْهِ، وَلاَ التَّخَلِّي عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ بَيْنَ الْقُبُورِ، وَلاَ
الاستشْفَاءُ بِتُرابِهِ، وَيَحْرُمُ إِسْرَاجُهُ ([3])،
وَاتِّخَاذُ الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ ([4])،
وَيَجِبُ هَدْمُهُ، وَلاَ يَمْشِي بِالنَّعْلِ فِي الْمَقْبَرَةِ؛ لِلْحَدِيثِ ([5])،
قَالَ أَحْمَدُ: وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَلاَ يَجُوزُ
تَجْصِيصُهُ وَلاَ الْبِنَاءُ عَلَيْهِ» يعني: لا يجوز تجصيص القبر، ولا
البناء عليه؛ لأن هذا غُلُوٌّ في حقه، وربما يَغُرُّ الجهال؛ فيعظمونه، أو يعملون
عنده شيئًا من البدع، فقبور المسلمين متساوية، لا يخصص بعضها بصفة تُميِّزه عن
سائر القبور.
قوله
رحمه الله: «وَيَجِبُ
هَدْمُ الْبِنَاءِ، وَلاَ يُزَادُ عَلَى تُرَابِ الْقَبْرِ مِنْ غَيْرِهِ
لِلنَّهْيِ عَنْهُ»، كذلك من الأحكام: أنه يُدفن القبر بترابه، ويُرفَع عن
الأرض بقدر شبر، ويسنَّم من أجل أن ينزل المطر ولا يجتمع المطر فوق القبر.
قوله رحمه الله: «وَلاَ يَجُوزُ تَقْبِيلُهُ وَلاَ تَخْلِيقُهُ»، لا يجوز تقبيل القبر، ولا تخليقه بالطيب؛ لأن هذا من الغُلُوِّ.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (970).