×

وَتُسَنُّ زِيَارَةُ الْقُبُورِ بِلاَ سَفَرٍ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ» ([1])، وَلاَ يَجُوزُ لِلنِّسَاءِ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ» ([2])، رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَتُسَنُّ زِيَارَةُ الْقُبُورِ بِلاَ سَفَرٍ»، وتسن زيارة القبور؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «كُنْتُ نَهَيتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الآْخِرَةَ» ([3]).

وكذلك من فائدة زيارة القبور أن يُدعى للميت المسلم، فمن زاره يُسلم عليه، ويدعو له، ويستغفر له؛ فينفعه ذلك -بإذن الله- إذا تقبله الله عز وجل لكن يكون ذلك بلا سفر؛ لا يسافر من أجل زيارة القبر، لا قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا قبر غيره من الأنبياء، ولا مَن دون الأنبياء من المؤمنين، لا يسافر لزيارة قبر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ»، يعني: لا يُسافَر، «إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الأَْقْصَى».

قوله رحمه الله: «وَلاَ يَجُوزُ لِلنِّسَاءِ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: لَعَنَ اللهُ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ»، نعم، فلا تجوز زيارة القبور للنساء؛ لأن المرأة ضعيفة، ويُخشى إذا رأت قبر قريبها أنها لا تصبر، وتجزع، ولذلك مُنِعت النساء من زيارة القبور، وإنما هذا خاص بالرجال.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (1189)، ومسلم رقم (1397).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (3236)، والترمذي رقم (320)، والنسائي رقم (2043).

([3])  أخرجه: مسلم رقم (977).