قوله رحمه الله:
«وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا
الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ»، ولعن الله المتخذين المساجد على القبور، الذين
يبنون المساجد على القبور؛ لأن هذا وسيلة من وسائل الشرك بالله عز وجل.
والسُّرُج،
أي: الذين يُنوِّرون المقابر بالإضاءة الدائمة الثابتة؛ لأن هذا وسيلة إلى الشرك
-أيضًا- وتعظيم القبور، ولكن لا مانع إذا أرادوا أن يدفنوا ميتًا في الليل أن
يأتوا معهم بمصباح متنقل، وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا دفن ميتًا في
الليل، أُسرجَ له صلى الله عليه وسلم.
قوله
رحمه الله: «رَوَاهُ
أَهْلُ السُّنَنِ»، روى هذا الحديث أهل السُّنن الأربعة، وهم: سُنن الترمذي،
وأبي داود، والنسائي، وابن ماجه.