قوله رحمه الله: «وَيَقُولُ الزَّائِرُ وَالْمَارُّ بِالْقَبْرِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ
دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ»، يقول الزائر للقبر عندما يقف عليه، فإذا زاره فإنه
يُسلم عليه من قِبل وجهه، ثم يتحول، ويجعل القبر بينه وبين القبلة، ويدعو له، يدعو
للميت.
قوله
رحمه الله: «وَإِنَّا إِنْ
شَاءَ اللهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ»، «إن
شاء الله» للتحقيق وليست للتعليق؛ فإن الموت يعم الجميع.
ولكن
«وإنا إن شاء الله بكم لاحقون»، إما
أنها للتبرك، إن شاء الله، وإما أنها لعدم التزكية، فالإنسان لا يُزكي نفسه، ولا
يدري بما يُختم له، ولكن يرجو الله أن يثبته على الدين حتى يلحق بإخوانه المؤمنين.
قوله
رحمه الله: «يَرْحَمُ
اللهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَمِنْكُمْ وَالْمُسْتَأْخِرِينَ»، دعاء
للأموات جميعًا: القبر المزور، وقبور للمسلمين التي حوله.
قوله
رحمه الله: «نَسْأَلُ
اللهُ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَة»، ويقول: «نسأل الله لنا»، يعني: للزائر وللمزورين وهم الأموات، «نسأل الله لنا ولكم العافية»: من كل
مكروه ومن كل شر.
قوله
رحمه الله: «اللهمَّ لاَ
تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ، وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُمْ»،
يقال هذا الدعاء: «اللهم لا تحرمنا»
أجر إخواننا من هؤلاء الأموات، ولا تُضِلنا بعدهم، واغفر لنا ولهم.