وَيُخَيَّرُ بَيْنَ تَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ
فِي سَلامِهِ عَلَى الْحَيِّ، وَابْتِداؤُهُ سُنَّةٌ، وَرَدُّهُ وَاجِبٌ، وَلَوْ
سَلَّمَ عَلَى إِنْسَانٍ ثُمَّ لَقِيَهُ ثَانِيًا، وَثَالِثًا، أَوْ أَكْثَرَ
سَلَّمَ عَلَيْهِ، وَلاَ يَجُوزُ الانْحِنَاءُ فِي السَّلاَمِ، وَلاَ يُسَلِّمُ عَلَى
أَجْنَبِيَّةٍ إلاَّ عَجُوزٌ لاَ تُشْتَهَى.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَيُخَيَّرُ
بَيْنَ تَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ فِي سَلامِهِ عَلَى الْحَيِّ»، يعني يقول: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ» أَوْ «سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ».
قوله
رحمه الله: «وَابْتِدُاؤهُ
سُنَّةٌ، وَرَدُّهُ وَاجِبٌ»، السلام على الأحياء وابتداؤه، ورَدُّه واجب» على
من سُلِّم عليه.
قوله
رحمه الله: «وَلَوْ
سَلَّمَ عَلَى إِنْسَانٍ ثُمَّ لَقِيَهُ ثَانِيًا، وَثَالِثًا، أَوْ أَكْثَرَ
سَلَّمَ عَلَيْهِ»، نعم إذا التقى المسلمون، فإنه يُسلم بعضهم على بعض، فإذا
افترقوا، ثم التقوا ثانية يسلم بعضهم على بعض، ولا يكتفون بالسلام الأول؛ لأن كل
لقاء له سلام.
قوله
رحمه الله: «وَلاَ
يُسَلِّمُ عَلَى أَجْنَبِيَّةٍ إلاَّ عَجُوزٌ لاَ تُشْتَهَى»، أي: لا يسلم على
امرأة أجنبية منه -يعني: ليست من محارمه-، إلا العجوز التي لا تُشتهى، فيسلم
عليها، ولو لم تكن قريبة له؛ خشية الافتتان بين الرجال والنساء.