×

 وَيُسَلِّمُ عِنْدَ الانصرَافِ ([1])، وَإِذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ سَلَّمَ، وَقَالَ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ، بِسْمِ اللهِ وَلَجْنَا، وَبِسْمِ اللهِ خَرَجْنَا، وَعَلَى اللهِ تَوْكَّلْنَا ([2]).

وَتُسَنُّ الْمُصَافَحَةُ؛ لِحَدِيثِ أَنَسٍ ([3])، وَلاَ يَجُوزُ مُصَافَحَةُ الْمَرْأَةِ، وَيُسَلِّمُ عَلَى الصِّبْيَانِ، وَيُسَلِّمُ الصَّغِيرُ، وَالْقَلِيلُ، وَالْمَاشِي، وَالرَّاكِبُ عَلَى ضِدِّهِمْ، وَإِنْ بَلَّغَهُ رَجُلٌ سَلاَمَ آخَرَ استحِبَّ لَهُ أَنْ يَقُولَ: عَلَيْكَ وَعَليه السَّلام، وَيُسْتَحَبُّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمُتَلاَقِيَيْنَ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى الابْتِدَاءِ بِالسَّلاَمِ، وَلاَ يَزِيدُ عَلَى قَوْلِهِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُسَلِّمُ عِنْدَ الانْصِرَافِ»، يُسلِّم عند الانصراف من المجلس، يُسلم على أهل المجلس إذا جاء إليهم، ويسلم إذا قام من المجلس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «فَلَيْسَتِ الأُْولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآْخِرَةِ».

قوله رحمه الله: «وَإِذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ سَلَّمَ»، إذا دخل بيته على أهله سلم عليهم، ﴿لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ [النور: 27].

قوله رحمه الله: «وَقَالَ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ»، أسألك خير المولج، الذي هو المدخل، والمخرج.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (5208)، والترمذي رقم (2706).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (5096).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (6263).