×

قوله رحمه الله: «وَلا يَتَمَنَّى الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ»، هذا نصٌّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ مُتَمَنِّيًا فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي» ([1])، فيفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى مع الدعاء. قوله رحمه الله: «وَيَدْعُو الْعَائِدُ لِلْمَرِيضِ بِالشِّفَاءِ»، الزائر للمريض يدعو له، يُستحب أن يدعو له بالشفاء، وأن يطيب خاطره، فيقول: «لا بأس، طهور إن شاء الله، أنت اليوم طيب، أحسن من أمس»، وهكذا، يُطيِّب خاطره.

قوله رحمه الله: «فَإِذَا نُزِلَ بِهِ اسْتُحِبَّ أَنْ يُلَقَّنَ: لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ»، إذا نزل به الموت، ظهرت عليه علامات الموت، فإنه يُلقن «لا إله إلا الله» برفق، لا يقال له: «قل: لا إلا الله»، وإنما يُذكَر الله عنده، ويقول: «لا إله إلا الله» من أجلِ أن يسمعه، فيتنبَّه؛ فيقول المريض: «لا إله إلا الله».

قوله رحمه الله: «وَيُوَجَّهُ إِلَى الْقِبْلَةِ»، يُوجه المحتضر إلى القبلة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الكعبة: «...قِبْلَتِكُمُ أَحْيَاءً وأمْواتًا» ([2]).

قوله رحمه الله: «فَإِذَا مَاتَ أُغْمِضَتْ عَيْنَاهُ»، إذا مات أُغمِضَت عيناه؛ لأن عينيه تجحظان عند الموت، وتنفتحان، فإذا مات وخرجت روحه، تُغمَض عيناه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أَغمَضَ أبا سلمة لما مات رضي الله عنه.

قوله رحمه الله: «وَلا يَقُولُ أَهْلُهُ إلاَّ الْكَلامَ الْحَسَنَ»، ولا يقول أهله إلا الكلام الحسن الطيب: مِن حَمْد الله، وشُكره، والدعاء للميت.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6351)، ومسلم رقم (2680).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (2875).