قوله رحمه الله: «لأَنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا يَقُولُونَ»، لقوله
صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُولُوا
إِلاَّ خَيْرًا»، أَوْ «لاَ تَقُولُوا
هَجْرًا؛ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ» ([1])،
فإذا كان شرًّا يُؤمِّنون عليه، وإذا كان خيرًا يُؤمِّنونَ عليه، وتأمين الملائكة
سببٌ للإجابة.
قوله
رحمه الله: «وَيُسَجَّى
بِثَوْبٍ»، يُسجَّى المريض إذا خرجت روحه، يُسجَّى -يعني: يُغطى- بثوبٍ يستره،
ويسارع في تجهيزه من تغسيله، وتكفينه، وحمله، ودفنه.
قوله
رحمه الله: «وَيُسَارَعُ
فِي قَضَاءِ دَيْنِهِ، وَإِبْرَاءِ ذِمَّتِهِ مِنْ نَذْرٍ أَوْ كَفَّارَةٍ»،
يسارع في إبراء ذمته من الدَّين، إذا كان عليه دينٌ أو حقوق للناس؛ فإن كان له
تركة، فإنه يُسدد منها مقدمًا على الميراث، وإن لم يكن له تركة، وتبرع أحد أقاربه
أو أحد من المسلمين، فذلك مستحسنٌ وطيب.
قوله رحمه الله: «لِقوله صلى الله عليه وسلم: نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ»، «نفس المؤمن»، يعني: روحه، «معلقة بدَيْنه حتى يُقضَى عنه»، يعني: مرهونٌ بدينه حتى يُقضى عنه هذا الدَّين.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (919).