الرَّابِعُ: وَالْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ،
وَهُمُ السَّادَاتُ المُطَاعُونَ فِي عَشَائِرِهِمْ مِنْ كَافِرٍ يُرْجَى
إِسْلامُهُ، أَوْ مُسْلِمٍ يُرْجَى بِعَطَائِهِ قُوَّةُ إِيمَانِهِ، أَوْ إِسْلامُ
نَظِيرِهِ، أَوْ نُصْحُهُ، أَوْ كَفُّ شَرِّهِ، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ
يَأْخُذَ مَا يُعْطَى لِكَفِّ شَرِّهِ؛ كَرِشْوَةٍ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «الرَّابِعُ:
وَالْمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ»، من ضعيف الإيمان، يُرجَى بذلك قوة إيمانه، وكذلك
المؤلفة قلوبهم على الإسلام ممن يُرجَى بعطيته من الزكاة إسلامه، أو إسلام نظيره.
قوله
رحمه الله: «وَهُمُ
السَّادَاتُ المُطَاعُونَ فِي عَشَائِرِهِمْ مِنْ كَافِرٍ يُرْجَى إِسْلامُهُ،
أَوْ مُسْلِمٍ يُرْجَى بِعَطَائِهِ قُوَّةُ إِيمَانِهِ، أَوْ إِسْلامُ نَظِيرِهِ،
أَوْ نُصْحُهُ، أَوْ كَفُّ شَرِّهِ»، المؤلفة قلوبهم: السادة المطاعون في
عشائرهم، فيُعطَون من الزكاة ما يُرجَى به دخولهم في الإسلام، أو قوة إيمانهم، أو
إسلام نظيرهم.
قوله
رحمه الله: «وَلا يَحِلُّ
لِمُسْلِمٍ أَنْ يَأْخُذَ مَا يُعْطَى لِكَفِّ شَرِّهِ؛ كَرِشْوَةٍ»، ولا يجوز
لمسلم أن يُعطَى من الزكاة لكف شره، بل الزكاة لا يُحابَى فيها أحد.