قوله رحمه الله:
«وَنَمِيمَة»، كذلك يجتنب الصائم
النميمة، وهي نقل الحديث بين الناس على وجه الوشاية بينهم، قال الله جل وعلا: ﴿وَلَا تُطِعۡ كُلَّ
حَلَّافٖ مَّهِينٍ ١٠هَمَّازٖ مَّشَّآءِۢ بِنَمِيمٖ ١١﴾
[القلم: 10، 11]، الذي يمشي بالنميمة.
قوله
رحمه الله: «كُلَّ وَقْتٍ،
لَكِنْ لِلصَّائِمِ آكَد»، هذه الأمور تَحْرُم دائمًا، الغيبة، والنميمة
دائمًا مُحرَّمتان في رمضان وفي غيره، ولكنها في وقت الصيام أكثر تحريمًا؛ لأنها
تبطل ثواب الصيام.
قوله
رحمه الله: «وَيُسَنُّ
كَفُّهُ عَمَّا يُكْرَهُ»، ويسن كفه عن الأمور المكروهة التي لا تصل إلى درجة
التحريم.
قوله رحمه الله: «وَإِنْ شَتَمَهُ أَحَدٌ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ»، وإن شتمه أحد، أي: شتم الصائمَ شخصٌ آخر، فإنه لا يرد عليه بالمثل، ويقول له: «إني صائم»؛ ليخبره أنه لولا الصيام لرد عليه؛ لأنه يجوز له أن يرد على من شتمه أو سبَّه من باب القِصاص، ولكن في الصيام يتوقف عن ذلك؛ احترامًا للصيام.