×

 وَيُسَنُّ تَعْجِيلُ الْفِطْرِ إِذَا تَحَقَّقَ الْغُرُوبَ، وَلَهُ الْفِطْرُ بِغَلَبَةِ الظَّنِّ، وَيُسَنُّ تَأْخِيرُ السُّحُورِ مَا لَمْ يَخْشَ طُلُوعَ الْفَجْرِ، وَتَحْصُلُ فَضِيلَةُ السُّحُورِ بِأَكْلٍ أَوْ شُرْبٍ وَإِنْ قَلَّ، وَيُفْطِرُ عَلَى رُطَبٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَى التَّمْرِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَى الْمَاءِ ([1])، وَيَدْعُو عِنْدَ فِطْرِهِ، وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ([2]). وَيُسْتَحَبُّ الإِكْثَارُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي رَمَضَانَ، وَالذِّكْرِ، وَالصَّدَقَةِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُسَنُّ تَعْجِيلُ الْفِطْرِ إِذَا تَحَقَّقَ الْغُرُوبَ»، هذا مما يُسنُّ في الصيام، المسنونات:

أولاً: تعجيل الفطر إذا تحقق من غروب الشمس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «إِنَّ الله عز وجل يَقُولُ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ أَعْجَلُهُمْ فِطْرًا» ([3]).

قوله رحمه الله: «وَلَهُ الْفِطْرُ بِغَلَبَةِ الظَّنِّ»، وله الفطر بغلبة الظن في غروب الشمس، إذا كان في مكان لا يرى الشمس، فإنه يبني على غلبة الظن، فإذا غلب على ظنه غروب الشمس، فإنه يفطر.

قوله رحمه الله: «وَيُسَنُّ تَأْخِيرُ السُّحُورِ مَا لَمْ يَخْشَ طُلُوعَ الْفَجْرِ»، ويُسنُّ تأخير السحور ما لم يخش طلوع الفجر؛


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (2356)، والترمذي رقم (696)، وابن ماجه رقم (1754).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (807)، وابن ماجه رقم (1746)، وأحمد رقم (21676).

([3])  أخرجه: الترمذي رقم (700)، وأحمد رقم (7241) وابن خزيمة رقم (2062)، وابن حبان رقم (3507).