×
مَسائِلُ فِي الإِيمانِ

·       السُّؤَال الثالثَ عشرَ:

ما حُكْمُ مَنْ يَدعُو غيرَ اللهِ، وهو يَعيشُ بَينَ المُسلِمِينَ، وبلغَهُ القرآنُ، فهلْ هذا مُسلِمٌ تَلبَّسَ بِشِرْكٍ أَمْ هو مُشرِكٌ؟

·       الجوابُ:

مَن بَلغَهُ القرآنُ عَلَى وَجْهٍ يستطيعُ أنْ يَفهَمَهُ -لو أرادَ- لكِنَّهُ أعرضَ عَن فَهْمِه ثُمَّ لم يَعملْ بِه، ولم يَقبَلْهُ فإنه قد قامَت عليهِ الحُجَّةُ، ولا يُعذَرُ بالجهلِ لأنَّهُ بلغَتْهُ الحُجَّةُ، واللهُ جل وعلا يقولُ: {قُلۡ أَيُّ شَيۡءٍ أَكۡبَرُ شَهَٰدَةٗۖ قُلِ ٱللَّهُۖ شَهِيدُۢ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ} [الأنعام: 19] سواءٌ كانَ يَعيشُ مع المُسلِمِينَ أو يعيشُ مَع غيرِ المُسلِمِينَ؛ فكُلُّ مَن بلغَهُ القرآنُ أو السُّنَّةُ الصَّحِيحةُ عَلَى وَجْهٍ يَفهَمُه -لو أراد الفهم- ثُمَّ لمْ يَعملْ بِما بَلغَهُ؛ فإنَّهُ لا يكونُ مُسلِمًا، ولا يُعذَرُ بالجهلِ.

·        السُّؤَال الرَّابِعَ عَشَر:

هل يُشترَطُ في إقامةِ الحُجَّةِ فَهْمُ الحُجَّةِ فَهمًا واضحًا جليًّا أمْ يكفِي مُجَرَّدُ إقامَتِها؟ نَرجُو التفصيلَ في ذلك مع ذكر الدليل، وباركَ الله فيكم!

·       الجوابُ:

هذا ذَكرْناهُ في الجوابِ الَّذِي قبلَ هذا، أنَّهُ إذا بلغَهُ الدَّلِيلُ مِنَ القُرآنِ أَو مِنَ السُّنَّةِ عَلَى وجهٍ يَفهمُه لو أرادَ. يعني يفْهَمُه بِلُغَتِهِ، أو يَفهَمُه باللُّغَةِ العَربِيَّةِ ثُمَّ لَم يلتفِتْ إليهِ، ولم يَعملْ بِه فهذا لا يُعذَرُ بالجهلِ؛ لأنَّهُ مُفرِطٌ ومُعرِضٌ، وقد قال الله تعالى: {وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَمَّآ أُنذِرُواْ مُعۡرِضُونَ} [الأحقاف: 3].


الشرح