×
مَسائِلُ فِي الإِيمانِ

·       السُّؤَال الحادِي عشر:

هل تَصِحٌّ الصلاةٌ خَلفَ إمامٍ يَستغِيثُ بالأمواتِ، ويطلبُ المَددَ مِنهم أو لا؟ وهل تَصِحُّ خلفَ رَجُلٍ يكذِبُ، ويَتعمَّدُ الكَذِبَ، ويُؤذِي الصَّالِحينَ، ويَؤُمُّ النَّاسَ. هل يُقدَّمُ في الصَّلاةِ؟ إذا عُرِفَ عنهُ الكَذِبُ والفُسوقُ؟

·       الجوابُ:

لا تَصِحُّ الصَّلاةُ خلفَ مَن يَستغِيثُ بالأمواتِ؛ لأنَّ هذا شِركٌ أكبَرُ يُخْرِجُ مِنَ المِلَّةِ، فهذا ليسَ بِمُسلمٍ لا تَصِحُّ صلاتُه في نفسِه، ولا تصِحُّ صلاةُ مَن خَلفَهُ، ويُشترَطُ في الإمامِ أنْ يكونَ مُؤمِنًا باللهِ وبِرَسُولهِ، ويكونَ عامِلاً بدِينِ الإسلامِ ظاهِرًا وباطِنًا.

أمَّا الكَذِبُ وإيذاءُ الصَّالحِينَ فهذه كَبائِرُ مِن كبائرِ الذُّنُوبِ، والكبائرُ الَّتِي دُونَ الشِّرْكِ، لا تَقتَضِي الكُفْرَ، ولكن هذا لا ينبغي أن يُنصَّبَ إمامًا للنَّاسِ. لكِن مَن جاءَ، ووجدَهُم يُصلُّونَ، وهو يُصلِّي بهم، يُصلِّي خلفَهُ، ولا يُصلِّي مُنفردًا، إلى أن يجدَ إمامًا صالحًا مستقيمًا؛ فيُصلِّي خلفَه.

·       السُّؤَال الثَّاني عَشَر:

هناك بعضُ الأحاديثِ الَّتِي يَستَدِلُّ بها البعضُ عَلَى أنَّ مَن ترَكَ جميعَ الأعمالِ بالكُلِّيَّةِ فهو مُؤمنٌ ناقِصُ الإيمانِ، كحديثِ: «لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ» ([1]) وحديثِ البطاقةِ ([2]) وغيرها مِنَ الأحاديثِ؛ فكيف الجوابُ عَلَى ذلك؟


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (7067)، ومسلم رقم (2766).

([2])أخرجه: الترمذي رقم (2639)، وابن ماجه رقم (4300)، وأحمد رقم (6994).