· السُّؤَال السَّابِع:
هل تَصِحُّ هذه المقولةُ: إنَّ مَن قالَ: الإيمانُ قَوْلٌ وعمَلٌ واعتقادٌ
يَزيدُ، ويَنقُصُ؛ فقد بَرِئَ مِنَ الإرجاءِ كُلِّهِ؛ حتَّى لو قال: لا كُفْرَ
إلاَّ باعتقادٍ وَجُحودٍ؟
· الجوابُ:
هذا تناقضٌ؛ لأنَّهُ إذا قالَ: لا كُفْرَ إلا باعتقادٍ أو جُحودٍ. فهذا
يناقضُ قوْلَهُ: إنَّ الإيمانَ قولٌ باللِّسانِ، واعتقادٌ بالقلبِ، وعَمَلٌ
بالجوارحِ.
لأنَّهُ إذا كان الإيمانُ قوْلاً باللسانِ، واعتقادًا بالجَنَانِ، وعملاً
بالجوارحِ، وأنَّهُ يَزيدُ بالطَّاعَةِ، وينقُصُ بالمعصيةِ؛ فمعناه أنَّ مَن
تَخلَّى عن الأعمالِ نَهائِيًّا فإنَهُ لا يكونُ مُؤمِنًا؛ لأنَّ الإيمانَ مجموعُ
هذه الأشياءِ، ولا يكفِي بعضُها. والكفرُ ليس مَقصُورًا عَلَى الجُحودِ. وإنَّما
الجُحودُ نَوعٌ مِنْ أنواعِهِ. فالكُفْرُ يكونُ بالقولِ وبالفعلِ وبالاعتقادِ
وبالشَّكِّ، كما ذَكَر العُلَماءُ ذلك. وانظر بابَ أحكامِ المُرتَدِّ مِنْ كُتُبِ
الفِقْهِ.
· السُّؤَال الثَّامِن:
هل هذا القولُ صَحيحٌ أم لا: «إِنَّ
مَن سَبَّ اللهَ، وسَبَّ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم فليسَ هذا بِكُفْرٍ في
نفسِهِ، ولكِنَّهُ أَمارَةٌ وعَلامَةٌ عَلَى ما في القَلبِ مِن الاستِخْفافِ
والاستِهانَةِ»؟
· الجوابُ:
هذا قَولٌ باطِلٌ؛ لأنَّ اللهَ حكَمَ عَلَى المُنافِقينَ بالكُفْرِ بعدَ الإيمانِ