· الجوابُ:
اللهُ جل وعلا يقولُ: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ
أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ
لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ} [المائدة: 51] وقوله سبحانه: {لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا
يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ
وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ
إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ
وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ} [المجادلة: 22] فيجِبُ مُعادةُ الكُفَّارِ وبُغضُهمْ
وعَدمُ مُناصَرَتِهِم عَلَى المُسلِمِينَ وقَطْعُ المَودَّةِ لَهُم، كُلُّ هذا
يجِبُ عَلَى المسلمِ أنْ يُقاطِعَهُم فيه، وأن يَبتعِدَ عنهم، ولا يُحِبَّهُم ولا
يُناصِرَهُم عَلَى المُسلِمِينَ، ولا يُدافِعَ عنهم، ولا يُصحِّحَ مذهَبِهم، بل
يُصرِّح بِكُفْرِهِم، وينادِي بِكُفْرهِم وضلالِهم، ويُحذِّر مِنهم. ولا أَعرِفُ
تَفصيلاً في ذلِكَ كما جاءَ في السُّؤَالِ.
· السُّؤَال السَّادِس والعشرونَ؟
يُشاعُ أنَّك غَيرُ مُوافقٍ عَلَى بيانِ اللَّجنةِ الدَّائِمَةِ حولَ
كِتابِ الحُكْمِ بغيرِ ما أنزلَ اللهُ لخالد العنبريِّ، وَيُقالُ أيضًا: لماذا
يظهر البيانُ في هذا الوقتِ مَع أنَّ الكتابَ طُبِعَ قبلَ سَنتَيْنِ؟ ويُقالُ
أيضًا: إنَّ هذا البيانَ يُشجِّعُ أهلَ التَّكفيرِ. فما قَولُكُم؟
· الجوابُ:
أنا مُوقِّعٌ عَلَى البيانِ بعدما قرأتُه، ووافقتُ عليهِ، أمَّا لماذا لم
يظهَرِ البيانُ إلاَّ في هذا الوقتِ فإنَّ الكتابَ لم يُعرَضْ إِلاَّ في الأيَّامِ
الَّتِي كُتِبتْ فيها الفَتْوَى، أمَّا كَونُ البيانِ يُشجِّعُ التَّكفِيرِيِّينَ
فَنحنُ نُبيِّنُ الحقَّ، لاسِيَّما لَمَّا طُلِبَ مِنَّا بيانُه فإنَّهُ لا يَجوزُ
الكِتمانُ؛ لِئَلاَّ ندخُلَ تحتَ وَعِيدِ مَنْ سُئِلَ عَن عِلْمٍ فكتَمَهُ.